mercredi 30 avril 2014

رواية اللص و الكلاب



رواية اللص و الكلاب 

تبدأ القصة بخروج شخصية اللص سعيد مهران الى الحرية بعد عشر سنين من السجن والقفر هناك ، بعد أن كان لصا محترفا ، غير أنه يبدو أن الخيانة نفسها هي السبب الأكثر للكوارث التي تحل بالبشرية جمعاء ، وسعيد هذا يبدوا أنه قد تعرض الى نوعين من الخيانة ، سيأتي الحديث عنهما ، ويتوجه سعيد مهران الى قريتة لتصفية الحساب كما يصفه محفوظ ، فاول ما يقصد زوجته الخائنة التي انتظرت حتى دخول زوجها السجن لتخونه ، ومن ثم تطلب من الطلاق ، وله منها ابنة تسمى سناء ، انكرته بشدة واختارت امها في وقت التخيير ، حتى انها لم تقبل مصافحة والدها ، فهي بالاصل لم تتعرف عليه ، أو لم تره من قبل لتعرفه لما قضاه بالسجن .
وهنا تتفاقم الأزمة هذه وتدخل في ذروة الألم النفسي وهذا ما ساق البطل الى اللجوء الى شخصية الشيخ ، مستذكرا والده ، فيلبث هناك غير طويل من الزمن ، ومن ثم ومن دون تقديم من الكاتب ، يبدأ سعيد رحلته بالبحث عن احد اصدقاءه وهو رؤوف علوان ، فيبحث عن اسمه في الجريدة ، وهو محرر ، فيجده لا يزال يملك فيها عمودا ، فيذهب الى مقر الجريدة ، فيجد أن لعلوان الآن حشما ، وسكرتارية ، وعلوان هذا كما يشير محفوظ في الرواية كان صديقا مقربا لسعيد ،وسبق أن كان مدافعا مضحيا وشرسا لصالح سعيد مهران ، وعندما لا يتمكن سعيد من مقابلة رؤوف في عمله ، يبحث فيصل الى بيت علوان ، فيجده قصرا منيفا وعلى حين غرة تخرج منه سيارة فارهة ، فينادي سعيد رؤوفا فيسمعه ، ويوقف السيارة ليستضيفه في النهاية ، غير أن سعيدا يجد أن علوان قد خان الطبقة والفئة التي كان منها وهذا بالفعل ما يثير حنقه عليه بالاضافة الى ما وجده في تعاليم وجه رؤوف من عدم الرغبة بمقابلته.
فيبدأ التخطيط للانتقام ، فتدخل لوحة جديدة من الشخوص مكونة من طرزان ونور والأول يهدي سعيدا مسدسا بعد أن طلبه منه لتصفية الحساب ، والآن تبدأ المفامرة ، فيتسلل الى بيت خائنته ليحاول قتل زوجها أو والدها ، وقد عفا عنها جزئيا تراحما مع ابنته ، فيذهب فيقتل الرجل في ذلك البيت ويهدد المرأة التي صرخت " نبوية" بان دورها هو الآت ، ليتبين له بعد حين أنه قد قتل البريئ الأول في رحلة الانتقام هذه ، فقد انتقلت مطلقته وابوها وزوجها ، الى مكان آخر وكل هذا عرفه من الصحف فاللص هذا من زمرة المثقفين .
وفي جانب الانتقام من علوان فجاء ذلك على مراحل فالاولى محاولة فاشلة للسطو على قصر علوان تكلل بالقبض علوان على سعيد وعفوه عنه ، والثانية محاولة اغتياله التي تفشل بقتل الرجل البريئ الثاني ، وقد وقعت هذه الحادثة في وقت اقامته مع نور وتعلقه بها ، فهي قد احبته قديما غير أنه أهملها وقد نال اللقاء معها عند طرزان وهو الذي يمثل هنا ملجأ الصعاليك ، وتستمر بقوة محاولات الانتقام من علوان وترتقي الى مستوى الاغتيال الملح ، غير انه في كل محاولة يتمطى بالفشل وفي نهاية الرواية يحاول الوصول الى بيت نور التي كانت قد تركت المقام معه ، فقد تركت له بيتها ، ويهيئ اليه ان نورا قد عادت اذ رأى النور من شرفتها ، فيتفاجئ عند تسلله برجل آخر وهو احد الأبرياء الذين قتلوا على يد سعيد مهران ، وتنتهي الرواية باستسلام سعيد مهران بعد ان تمت الاحاطة به من البوليس عندما هيئ له أيضا أن نورا موجودة في الشقة وقد ألقى صوته عليها مناديا!.

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire